Page 94 - VEM ÄR DIN MAMMA
P. 94
الطين حتى يشبهك أكثر. أنا ’أنت’ الخاصة بك. اقتطع منه إلى أن تنبعث فيه الحياة.
كيف لي أن أحملك على كتفي. كيف أبقيك على كتفي، دون أن أشعر بكثير من الألم؟
اليدان أه ّم على الأغلب.
ليلة صيفية في ساحة فروسلوندا. خلفية قماشية سوداء أمام شجرات القيقب الممشوقة. الخلفية طويلة كفاية لتفرش الأرض تحتنا. يمر في الساحة العديد من الناس حيث تعود الصورة للحياة للحظة في هذا المكان، طالما أننا ننظر إلى بعضنا البعض
إذا نظرت إلى السقف تراه مليء بالزهور، زهور مطرزة. بعضها ينسدل على التمثال.
يعتقدالكثيرونأنالتماثيلالبرونزيةخرساءوصماء،لكناجل ْس على الكرسي، ضع يدك وأذنك على البرونز وستسمع بالتأكيد قصصاً رائعة. قد جاء الربيع مبكراً، كنت صغيرة. كنت أنا وأبي خارجاً في الحقل. قرفص أبي ثم أخذ قبضة من التربة وقال: “أنظري هنا يا صغيرتي، إنها على قيد الحياة!”
“لقد جئت لألقي التحية لا أكثر.” أتت أمي إلى الأتيليه، دون أن تخبر أحد، تتفحص التماثيل المعلّقة. لا تقول شيء. تبحث بعينيها، دون أن تجد شيء. وفجأة ترى رسمة صغيرة، تحت الرف، لطفل في عربة. “جميل جداً! عليكي بصنع المزيد من هذه.”
على بعد مسافة أرى شكلاً، يلتقي فيه وجهي ووجهك. هو مثابة حارسشخصي.
إنها ليلة شتاء، لقد استأجرت غرفة في أوتيل فيلستا الرياضي. يخبرني الشاب في مكتب الإستقبال: “فورسلوندا تبعد مسافة مشي لابأس بها، لكن سأعيركي هذا المفتاح لكي تتبعي طريقاً مختصراً عبر منطقة التخييم. هناك بوابة في السياج على الطرف الآخر. فقط لا تدعي أي أحد يدخل خلفكي.” أكسح طريقي في الثلج أمام الكرفانات المنورة كأنها مراكب في سماء بيضاء، أعثر علىالبوابة.وفيالجهةالمقابلةيوجدمجموعةمنالفتيات المراهقات يدوسون في الثلج، يريدون دخول البوابة بينما أغادرها. “يتوجب عليكن الدخول من الطرف الآخر” أطبق البوابة بقوة وأواصل المشي في الطريق تجاه فروسلوندا. يصل صدى تعليقاتهم إلى خلفي - شكراً لغلق البوابة! - عديمة التربية! - من هي أمك؟
كيف ُيمكنني دخول هذا المكان، حيث «كل شيء في متناول اليد». ربما بأن اثبت قدم ّي في الأرض.
قامت أمي بجمع بكرات الخيطان الفارغة. قامت بتلوينها بألوان زاهية ولفتها على قطعة خيط سميكة. لعبة ممتازة لطفل صغير. سأحفظ مجموعتها في علبة كعك معدنية زرقاء. تحتاجة المنحوتة إلى داعم للحفاظ على توازنها. بكرات الخيطان الخاصة بأمي هي جزء من العمود الفقري.
في عيد سانت مارتن في وقت ما من بداية الستينات. بالغون يتحدثون مط ّولاً حول الطاولة... أتحرك ببطء وانزلق من الكرسي إلى أسفل شرشف الطاولة، أنظر إلى كافة الأقدام، وأستمع إلى الأصوات وأخمن أقدام المتحدثين فوق الطاولة.
هل يمكنني أن أجبل مئات الكيلوغرامات من الطين، مستخرجة من حقل ممتد بين نهر رونني وخالدرفيكن؟
هناك محور يبقي الهيكل متماسكاً، هذا الهيكل هو جسمي، أو جسمك. أضيف مزيداً من
أستريد يورانسون
فنانة
94
الطين من الحقل